| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | نائب المدير | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | الجنس : | | عدد المساهمات : | 972 | النقاط : | 11048 | السٌّمعَة : | 9 | تاريخ التسجيل : | 13/12/2011 | العمر : | 32 |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: نكتب ويكتب القــــدر!!!
نفكر،، نتمنى،، نحلم،، فنكتب،، ليأتي القدر فيقول كلمات غير التي فكرنا فيها،، غير التي نتمناها،، غير التي حلمنا بها،، و غير التي كتبناها و في دفاترنا و بحرص دوناها،، فهل من معترض؟؟ راضون و إن بدت الأقدار قاسية،، شاكرون للنور الذي يبدد عتمات الليالي و الذي يجعل الغشاوة تنجلي عن عيوننا،، حين اعتقدنا لوهلة أنا بأيدينا نملك رسم الخطى و نمهد الطريق لدرب حسب هوانا،، كلمات هي،،
أحاول من خلالها أن أفصح و لستُ أفصح عن شيء هنا غير أن الحياة لا تفاجئنا بالقدر الذي نتصوره،، فكم قرأنا و كم سمعنا و كم قيل لنا و كنا نوميء بروسنا قبولا و كأننا فعلا نؤمن و نتعظ،، ليأتي الأمر مختلفا حين يهدينا القدر هدايا مغلقة،، نفتحها ليتراءى لنا ما يدهشنا أحيانا لجماله،، أو ما يخيب أمالنا لبشاعته،، و لا نملك إلا الرضى بما يأتينا،، فمذ كنا صغارا جرى تلقيننا أن الهدايا لا تُرد،، حتى و إن لم ترقنا،،
يكفي أن نضعها في زاوية لنتذكر المناسبة التي أهدانا من خلالها القدر تلك الهدية غير المرغوب فيها،، و نستمر في الحياة و بالحياة لنتلقف هدايا جديدة لا تنتهي إلا بنا، حين نكون هدية أقدارنا إلى لَحدٍ علمنا منذ الأزل أنه هديتنا الأخيرة أو نحن هديته الأخيرة لا يهم،، المهم في كل هذا أن الموت هو القدر الوحيد الذي يُهدى إلينا و نحن على سابق معرفة أنه آتٍٍ و المفاجأة الوحيدة أننا لا نعلم لا متى و لا أين،،
فلو علمت أنه غدا يومك فهل كنت ستهديني فاجعتي يومها؟؟ سؤال إلى كل يحسب أنه يملك الوقت الكافي ليندم و يطلب الصفح،، ربما لا تملك الوقت الكافي لذلك و ربما مع كل دقيقة تمر تفقد حقك حتى في مجرد الدفاع عن نفسك،، نحن بشر و لسنا آلهة،، نغلق أبوابنا و قد لا نفتحها أبدا،، ننظر إلى الأبواب المشرعة و قد أصبحت مواربة،، نمهل أنفسنا، ما زال هناك القليل من الوقت،، و لكن الأبواب لا تستأذنك لتُقفل،، و إذا اُقفلت فلا مجال لطرقها،، و دمتم كما تحبون |
| |