| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | نائب المدير | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | الجنس : | | عدد المساهمات : | 972 | النقاط : | 11046 | السٌّمعَة : | 9 | تاريخ التسجيل : | 13/12/2011 | العمر : | 32 |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: البلايستيشن يفتك بتفكير الأطفال وصحتهم ويقتل إبداعاتهم ..
..:: السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة ::..[url=http://www.alriyadh.com/2010/05/10/img/365317106912.jpg][/url]الرياض، تحقيق - عذراء الحسينييقول خبراء في مجال الألعاب الإلكترونية إن حجم إنفاق الطفل السعودي على ألعاب الترفيه الإلكتروني يصل إلى مبالغ كبيرة وأرقام عالية جدا، ويؤكدون أن السوق السعودية استوعبت ما يقارب ثلاثة ملايين لعبة إلكترونية في العام الواحد، منها عشرة آلاف لعبة أصلية والباقي مقلدة، الأمر الذي يدل على إهمال لكثير من المواصفات القياسية الصحيحة في تلك الألعاب المزيفة التي تملأ السوق، وهو ما يشكل خطراً لدى استعمالها من طرف الأطفال. أرباح عالية
الرياض» التقت بعض المتخصصين والخبراء في هذا المجال الذين أشاروا إلى أن السوق السعودية استوعبت مليونا وثماني مائة جهاز «بلاي ستيشن» ما يعني أن 40% من البيوت السعودية تحتوي على ذلك الجهاز الذي أصبح هوس الجميع، ابتداء بالأطفال وانتهاء بالشباب والكبار، وكل ذلك يدر للشركات المنتجة أموالا طائلة «وهي شركات يابانية وأمريكية» حتى إن شركة سوني اليابانية المتخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية توقعت ارتفاع أرباحها إلى نسبة 108% أي ما قيمته 280 مليار في السنوات القليلة القادمة، مضيفين أن الألعاب الإلكترونية لدى الاطفال أصبحت تمثل تحدياً كبيراً للأسرة، فهذه الألعاب إلى جانب فوائدها تحتوي على كثير من المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى نتائج سلبية في التعاطي معها، والصور في تلك الألعاب تخفي وراءها كثيرا من المؤثرات الضارة في وعي الطفل وإدراكه، والمتابع لنوعية بعض أشرطة هذه الألعاب يجد في محتواها دعاية خطيرة للإرهاب الإلكتروني، وهي ألعاب تحتاج إلى تقويم رجال الفكر، إضافة إلى علماء النفس لتبيان خطورتها، إذ تحوي نماذج للتدريب على فنون الجريمة، وما يتصل بها من ترتيبات الأعمال الإجرامية، مثل: كيفية ال*****، وأعمال العنف، وطرائق تأثير رئيس العصابة عبر حركات عنف خطيرة، والطرائق غير الشرعية لجمع الأموال، وتصل فيها طريقة الإفساد أن تكون لحظة تعذيب رجل العدالة «الشرطي» هي أشد اللحظات تشويقاً، بحيث تكون أكثر اللقطات إعجاباً بالنسبة للأطفال، وبأسلوب يوحي بالاستهانة برجل الأمن، هذا إضافة إلى لقطات أخرى مخلة بالآداب، كما تحوي رموزا مشفرة تكشف عن بعض المشاهد الجنسية يجدها الطفل بكل بساطة عن طريق الإنترنت، وقد يوفرها البائع في المحل للزبائن المميزين.
عادات غذائية سيئة
هناك أضرار سلبية لهذه الألعاب على صحة الأطفال، منها ضعف النظر نتيجة تعرضهم للأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلسون أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، ويؤكد د. إيهاب نجاوي استشاري طب الاطفال أن من الآثار الضارة بالصحة في هذه الألعاب ظهور مجموعة من الإصابات في الجهاز العضلي والعظمي، إذ يشتكي العديد من الاطفال من آلام الرقبة، وخاصة الناحية اليسرى منها، لا سيما عندما يستخدم الطفل يده اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان أعسر، ومن أضرارها كذلك الإصابة بسوء التغذية، إذ يعزف الطفل عن مشاركة أسرته في وجبات الغداء والعشاء، فيتعود على عادات غذائية سيئة في أوقات غير مناسبة للجسم. وأضاف: هناك أضرار كبيرة لألعاب الكمبيوتر على عقل الطفل، فقد يتعرض الطفل إلى إعاقة عقلية، واجتماعية، حين يصبح مدمنًا على ألعاب الكمبيوتر وما شابهها، كما أن الطفل الذي يعتاد النمط السريع في التكنولوجيا، وألعاب الكمبيوتر قد يواجه صعوبة كبيرة في الاعتياد على الحياة اليومية الطبيعية التي تكون فيها درجة السرعة أقل بكثير، ما يعرض الطفل إلى نوع من حالات الوحدة، والفراغ النفسي، سواء في المدرسة أو في المنزل.
التعامل المثالي
تقول الأخصائية الاجتماعية نورة العيدان: لا يوجد بدائل تغني الطفل عن التلفاز وغيره، فالطفل في مثل هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى تنمية مداركه، ومن هذه المدارك تنمية خياله بالأشياء الموضوعية والواقعية، وما يجب علينا كموجهين للطفل هو التوفيق بين وسائل الإعلام المرئية، وبين وسائل الترفيه الأخرى، مثل: الألعاب التي تنمي الخيال والإدراك، كالمكعبات، وألعاب الرياضة الخفيفة مثل: تنس الطاولة، وكرة القدم، والسباحة، كل هذه الأشياء إذا تم استخدامها جيداً، يمكننا أن ننشئ طفلاً اجتماعيًا يتوافق مع نفسه وأسرته ومجتمعه، ويستطيع أن يعيش حياة مستقرة تنعكس على تكيفه مع الحياة.
التوتر وتعكر المزاج
تؤكد «غادة المليحي» أن الآثار السلبية لهذه الألعاب هي حقيقة واقعة، قائلة: ابني الكبير (15 عاما) سبب لي معاناة كبرى من خلال تعلقه غير الطبيعي بلعبة «البلاي ستيشن» حيث بلغ معدل الساعات التي يقضيها يوميا في اللعب خلال أيام الأسبوع ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، وفي عطلة نهاية الأسبوع قد يصل عدد الساعات إلى 6 ساعات يوميا، مضيفه أنه يحرص على أن يصحو مبكراً ليحصل على مزيد من الوقت في اللعب، من دون أن يزعجه أي من أفراد الأسرة، وقد لاحظت أنه دائما ما يكون متشنجاً ومتوتراً ومتعكر المزاج، حتى انعكس ذلك على علاقته بإخوته الصغار فيحدثهم كثيرا عن عالمه الافتراضي، ما جعله يقاوم الحياة الاجتماعية، فهو لا يرضى الخروج مع أصدقائه، ولقد حاولت أن أوفر له بديلاً عبر شراء ألعاب ذكاء له، مثل الشطرنج والمونوبولي، ودفعه للخروج مع والده باستمرار، ومع العائلة ومع أنه الآن متجاوب مع ذلك، ويفرح كثيراً عند الخروج مع الأسرة، لأنه يحب الجو الأسري، إلا أنه مع ذلك وفي كل مرة عندما نخرج يفاجئنا بشراء شريط للعبة جديدة من البلاي ستيشن، وربما كان السبب أيضا هو المحلات التي تبيع هذه الألعاب المقلدة للأطفال بأسعار رخيصة، تراوح بين خمس وعشرة ريالات.
رفض الأكل والنوم
تضيف «أم عبدالله العمران»: ابني يبلغ من العمر 13 عاما يرفض الأكل والنوم ليقضي أكبر وقت على ألعاب «البلاي ستيشن» بعد رجوعه من المدرسة، وكلما حاولت منعه من اللعب ومعاقبته، سرعان ما استسلم خاصة عندما يستعطفني، وينفذ ما أطلبه منه على وجه السرعة، طمعاً بالسماح له باللعب مجدداً، مشيرة إلى أنه مدمن على اللعبة؛ معللة ذلك بأنه الابن الوحيد في الأسرة، فأخواته البنات يقضين أوقاتهن باللعب بعضهن مع بعض، بينما يجد هو نفسه وحيدا وهذا ما يجعله يميل إلى ألعابه، وكثيرا ما حاول استدراج أخواته للعب معه، إلا أنهن سرعان ما يشعرن بالملل وينسحبن من اللعبة، وأثر ذلك فيه فقد لاحظت أنه لا يرمش من شدة انسجامه مع اللعبة، ولقد أثر طول الجلوس أمام الشاشة سلباً في صحته، حيث بدأ يشتكي من آلام في ظهره، ومع كل ذلك يرفض الاقتناع بأن الساعات الطويلة التي يقضيها جالسا أمام الشاشة هي السبب.
مشاركتهم ألعابهم
تشير «ميساء الخاني» إلى أن تعلق الأبناء بألعاب البلاي ستيشن لم يترك قيمة لأي لعبة أخرى نحضرها لهم في المناسبات، وشراء الألعاب الأصلية للبلاي ستيشن يكلفنا كثيرا، ويؤدي إلى تذمر أبنائي باستمرار لأنهم سريعا ما يملونها، ولكن هذا الأمر يأتي لمصلحة الأبناء، فالنسخ التقليدية تقضي على الأجهزة، ومن فوائد الأجهزة الأصلية أنها تمنح الأسرة القدرة على التحكم في الساعات التي يقضيها الأبناء أثناء اللعب بسبب وجود عدد محدود من الألعاب، وعلينا أن نتفاعل مع الأبناء في الالعاب، ونوسع مداركهم، ونطور علاقتهم مع ذويهم، حتى لو كان ذلك عن طريق مشاركتهم اللعب على البلاي ستيشن، فالطفل ذكي وقد يكون انصرافه للعب لوحده أمام الشاشة لعدم تفاعل والديه معه بشكل كاف؛ لأن ذلك يساعدهم على اختيار ألعاب بناءة ومتميزة، كما شددت على أنه يجب أن نربي أبناءنا بدلاً من أن نجعلهم يربوننا.
زيادة كهرباء المخ
تطرقت «حليمة الغامدي» إلى أهم الدلالات الداعية إلى انتباه الأسرة إلى خطورة تلك الألعاب لاسيما التقليدية، وتضيف: ابني (15سنة) للأسف اكتشفت حالته بعد فوات الأوان فقد تضرر صحياً ضرراً كبيراً بسبب كثرة استعمال جهاز «البلاي ستيشن» لأنه يجلس للعب بين 3 إلى 6 ساعات متصلة يومياً، وفي كل أسبوع كنا نشتري له «سيديهات» ألعاب وبحسب اختياره، من دون أن نعلم مدى ضرر تلك الألعاب أو نفعها، وما إذا كانت مناسبة لعمره أم لا ؟! وحرصا مني على عينيه أبعدته عن التلفاز، ولكننا نسينا ما هو أخطر من ذلك، وهو الضرر الذي لحق بعقله، اكتشفت بعد فترة أنه يصاب بنوبات تشنج عدة مرات في اليوم الواحد مع رفيف سريع للرمش والعين، تصاحبه التفاتات سريعة للجهة اليمنى لعدة ثوان، وتسبب ذلك في انقطاعه عن الدراسة لأسابيع، وبعد كل هذا الإهمال والغفلة بدأت المعاناة مع رحلة العلاج، في البداية ذهبت به لأحد المستشفيات الأهلية الكبيرة في مدينة الرياض، وبعد القيام بتصوير أشعة مقطعية للمخ، وأشعة للرأس والتخطيط وجميع التحاليل اللازمة، اتضح أن لديه شحنات كهربائية زائدة في المخ؛ بسبب كثرة التركيز، واللعب بالأجهزة الالكترونية لمدة طويلة، فأوصى لنا الاستشاري علاجاً يجب أن يستمر لمدة سنتين أو ثلاث سنوات متصلة ومن دون توقف مع الابتعاد عن جميع الأجهزة الإلكترونية وتناول الغذاء الجيد وعدم السهر.
نفتقده كثيراً
وتتحدث «أم عبدالعزيز» قائلة: ابني (21 عاما) يتمتع منذ صغره بخفة الدم العالية والخلق المميز، وأكثر ما أخشاه عليه الآن العزلة الاجتماعية، فالساعات الطويلة التي يقضيها باللعب لوحده أمام الشاشة تأتي على حساب حياته الاجتماعية، التي من المفترض أن يطورها في هذه المرحلة العمرية المهمة، حتى أنه أصبح يأكل ويشرب على لوحة مفاتيح التحكم لهذا الجهاز بلا ملل، كما توضح كثير من التأثيرات السلبية التي لاحظتها أنه أصبح حاد الطباع، ميالا للعصبية بشكل محير، حتى مشاركته الأسرية معنا في المناسبات العائلية قد غابت تماما، بل وأخطر من ذلك أصبح مقصرا في واجباته الدينية من تأخير للصلاة والذهاب للمسجد، وحاولت السيطرة على ساعات اللعب المتاحة أمامه، من خلال دفعه إلى ممارسة الرياضة، والخروج من المنزل، وزيارة أصحابه، وزيادة ساعات المذاكرة.
منقول ..
|
| |