لا أحد في الدنيا يرضى بالقسوة .. أو يقبل القهر .. أو حتى يفضل الصوت العالي والتعنيف .لكن مع الأسف الشديد أصبحت تلك الصفات و الأفعال أساسيات عند بعض الرجال و إبتكروا لها مسمى يرضي غرورهم و كونهم ذكورآ و هو الحمشنة والرجولة .
و جملة (علشان أنا راجل) أصبحت أسرع تبرير لما يقومون به سواء صحيح أو خاطيء مع أنهم بالفعل تغيب عن أذهانهم فكرة أن الرجولة ليست بتكرار أنه رجلا طوال الوقت إنما رجولته في أفعاله و تصرفاته ليس فقط ظاهريا بل اقتناعا منه بذلك فالرجل رجلا اذا رضى عن أفعاله و أقواله و أقتنع هو اولا بها ..
أصبح بعض الرجال يخشى أن يظهر طيبة قلبه بالقول او الفعل إعتقادا منهم أنها ستقلل من شأنه
لم يعد الرجل كريما في مشاعره وعواطفه لم نعد نشعر بدفء وأمان نبرات الرجل الذي طالما كان رمز الامان بالنسبة لنا ..
اصبح الرجل عدوانيا أنانيا يجرح .. يظلم .. يهجر .. يكذب و أيضآ يخون
لم يعد يخشى الفراق لم يعد يكترث للحزن لم يعد يتشوق للقاء ولم يعد يتوهج للحب ..
أصبح يلقي باللوم على الحواء في حياته في كل مايفعل فهو دائما على صواب
أصبح الحوار معه أشبه بالحرب حيث فقد لغة الحوار و الهرب اصبح اسهل حلوله
زمان الرجل اذا غضب أو ثار بمجرد الهمس معه بصوت حنون او بالتربيت على كتفه قائلة (حقك عليا ) يتفهم الموقف و يصبح هادئا مقبل على الحديث عن أسباب الزعل أما الأن فذلك يزيد من عنده و صراخه ..
أيها الرجل أنك حقا لا تعلم كم من التقدير والإحترام تحظى به اذا تحدثت برفق اذا لم تتعصب ولا تتخيل ابدآ كم الكراهية التي ستجني بسبب تصرفاتك الطائشة الشريرة التي لا تمت للرجولة بأية صلة .. فكونك رجلآ ليس بقسوة قلبك ولا بكونك قاس
كن جميل القلب طيب الكلمة حسن المعاملة ولا داعي للقسوة فهي لا تصنع رجالا لكنها بالفعل تصنع وحشآ
[b]
منـــــــــــقووول......