سورية.. إلى كارثة الحل العسكري؟ ما عواقب استمرار الاعتماد على القوة والعنف، سواء من قبل النظام السوري أو المعارضة؟ بم ينذر تصعيد التفجيرات المروعة في المدن السورية؟ وماذا عن العلاقة بين مناورات الأسد المتأهب الكبرى الجارية في الأردن، بمشاركة أمريكية وعربية ودولية، والاستعدادات ربما لتطبيق سيناريو ينطوى على التدخل والإسقاط؟
معلومات حول الموضوع:بصرف النظر عن عمل بعثة الأمم المتحدة في سورية، يواصل الطرفان المتورطان في النزاع إعتماد القوة واستخدام السلاح. السلطات السورية تكرر بإصرار انها تكافح الإرهابيين فقط وليس المعارضة. صحيح ان وحدات الجيش السوري تقاتل اليوم جماعات مسلحة، بل مسلحة بشكل لا بأس به. الا ان الضربات الجوابية من طرف الجيش لا تزال عشوائية لا تستهدف فقط منْ يحمل السلاح، وإنما تقتل أناس مسالمين أيضاً. ورغم الإنتخابات الأخيرة والإصلاحات السياسية المعلنة تبدو العملية السياسية وكأنها قشور بلا حَب. وأخطر ما في الأمر ان الأمل في تحسن الموقف داخل سورية يتبدد يوما بعد يوم.
ومما يدفع لجهة تصعيد المواجهة ان الثوار يتلقون التمويل والأسلحة الحديثة والذخيرة من الدول الخليجية التي بات إسقاط بشار الأسد اليوم المهمة الرئيسية لسياستها الخارجية على ما يبدو.
تفيد بعض المعلومات ان الراجمات المضادة للدبابات تصل الى السوريين من دول الخليج باستحسان غير معلن من طرف الولايات المتحدة الأميركية. وبالتالي فإن سورية ، وفي مفارقة عجيبة، باتت اشبه بلبنان الذي تحول من زمان الى ساحة للتنافس بين القوى الإقليمية والدولية على النفوذ في الشرق الأوسط.
وتثير الإنتباه بخاصة مناورات القوات الخاصة "الأسد المتأهب الفين واثني عشر" التي أجرتها، على هذه الخلفية، بعض الدول الأوروبية والعربية، بإشراف الولايات المتحدة، في أراضي الأردن على مقربة من الحدود السورية.
ويفترض المحللون وجود عدة سيناريوهات لتصعيد العنف لاحقا، ومنها سيناريو إستنزاف قوى الجيش السوري والدوائر الأمنية في المدن الكبيرة تدريجيا، وبعد ذلك يصار الى محاولة تطويق قوات النظام وعزلها في مواقع محصنة. وعندما تجتاح الإنتفاضة البلد بأسره يمكن تسديد ضربة من الخارج تقوم بها القوات الخاصة الأجنبية بإسناد مكثف من سلاح الجو.
ولكنْ لا يجوز التقليل من شأن دعم بشار الأسد من قبل ايران والعراق وحزب الله اللبناني. فهذا العامل قد يكون حاسما للحيلولة دون تنفيذ سيناريو الدول الغربية والخليجية الحربي ضد سورية.
********************************************************************************************انضمام تركيا واليابان إلى حملة طرد السفراء السوريين وصدور أول رد فعل سوريأعلن وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا يوم الأربعاء 30 مايو/ أيار، أن اليابان طلبت رسميا من السفير السوري مغادرة البلاد، مع الاحتفاظ بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال السفير: "طلبت وزارة الخارجية اليابانية رسميا اليوم، من السفير السوري مغادرة بلدنا في أسرع وقت، ولكن العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا تستمر".
وذكرت مصادر في الخارجية اليابانية أن هذه الخطوة جاءت بمثابة "احتجاج على القمع الذي تتعرض إليه قوى المعارضة والمدنيون في سورية، والذي يستمر على الرغم من اعتراضات المجتمع الدولي".
ومن جهتها طلبت تركيا من البعثة الدبلوماسية السورية في أنقرة مغادرة البلاد خلال 72 ساعة. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الخارجية التركية في نفس اليوم.
وأكدت الخارجية التركية أنه في حال استمرار "الجرائم ضد الإنسانية" في سورية فان المجتمع الدولي سيضطر إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات.
وبدورها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن وزارة الخارجية السورية طلبت من القائمة بأعمال السفارة الهولندية مغادرة سورية خلال 72 ساعة. وكانت هولندا قد أعلنت السفير السوري لديها يوم الثلاثاء 29 مايو/ أيار شخصاً غير مرغوب فيه.
هذا وتأتي الإجراءات اليابانية والتركية عقب قيام عدد من الدول الغربية، ومنها الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا، بطرد دبلوماسيين سوريين احتجاجا على "مجزرة الحولة". ويذكر أن طرد القائمة بأعمال السفارة الهولندية في سورية هو أول رد فعل من السلطات السورية على إجراءات الدول الغربية.
********************************************************************************************تركيا تستعد لتنظيم مؤتمر "أصدقاء سورية" جديدقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده تستعد لتنظيم مؤتمر "أصدقاء سورية" جديد، حسبما ذكرت صحيفة "أكشام" التركية الأربعاء 30 مايو/أيار.
وأضاف أوغلو خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" الاثنين، أن "السلطات التركية تعمل على تحديد موعد جديد، ونأمل في أن يثمر المؤتمر عن نتائج أكثر فاعلية مقارنة بمؤتمر "أصدقاء سورية" السابق، الذي عقد في أوائل أبريل/نيسان الماضي إسطنبول".
ويذكر أن مؤتمر "أصدقاء سورية" السابق في إسطنبول شهد الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري. ويتألف المجلس المعارض للنظام السوري من 230 سياسيا معارضا.
********************************************************************************************الصين تؤكد رفضها للتدخل العسكري في سوريةأكد الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين اليوم الأربعاء 30 مايو/أيار، موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري في الشأن السوري، مشيرا إلى أن بكين لا تدعم أيضا سيناريو تغيير النظام في سورية بالقوة.
وشدد الناطق على ضرورة إجراء تحقيق دقيق بشأن حادث قرية الحولة، معربا عن أمله في أن تساعد الزيارة التي يقوم بها المبعوث الأممي العربي كوفي عنان إلى دمشق، على تخفيف حدة التوتر في البلاد، وأن تدفع جميع الأطراف إلى تنفيذ خطة الحل السلمي، وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن بهدف بدء العملية السياسية والحوار.
********************************************************************************************الخارجية الروسية: روسيا لن تسمح بتمرير قرار في مجلس الأمن بشأن تدخل عسكري أجنبي في سوريةقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن روسيا لن تسمح بتبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تدخل عسكري أجنبي في سورية. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها غاتيلوف لوكالة "انترفاكس" للانباء يوم 30 مايو/أيار معلقا على تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حول إمكانية التدخل العسكري الأجنبي لتسوية اللازمة السورية.
وقال غاتيلوف: "أعلنا دائما معارضتنا لأي تدخل أجنبي في النزاع السوري، لأن هذا التدخل سيعقد الأمور إلى درجة يصعب فيها التكهن بنتائجها ليس فقط بالنسبة لسورية، بل وللمنطقة كلها".
الخارجية الروسية: أي إجراءات جديدة للضغط على سورية من جانب مجلس الأمن سابقة لأوانها وأشار غاتيلوف إلى أن موسكو تعارض الدعوة إلى عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي بشان سورية خلال الفترة القادمة، كما تعارض أي إجراءات من جانب المجلس للتأثير على الأوضاع في هذا البلد.
وقال إن "بيان رئيس مجلس الأمن الدولي حول الأحداث المأساوية في بلدة الحولة الذي صدر عن الجلسة الاستثنائية التي عقدها المجلس بمبادرة من روسيا والذي نشرته وسائل الإعلام، يمثل إشارة قوية إلى كافة الأطراف السورية وردة فعل شديدة للمجلس على هذه الأحداث".
وأضاف معلقا على اقتراح غيدو فيسترفيله وزير خارجية ألمانيا لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي: "لذلك نحن نعتقد بأن اتخاذ أي إجراءات من قبل المجلس، من شانها التأثير على مجريات الأمور، امر سابق لأوانه".
وقال: "من الضروري إعطاء فرصة لتنفيذ خطة كوفي عنان، وعلى كافة المعنيين، ومن بينهم شركاؤنا الغربيين، أن يضغطوا على المعارضة. نحن نرفض الدعوة المفتوحة التي يطلقها المجلس الوطني السوري باعتباره زعيما للمعارضة لاعتماد الكفاح المسلح لغاية موافقة هيئة الأمم المتحدة على التدخل العسكري الأجنبي".
موسكو تدعو الى مناقشة دولية واسعة مسالة تسوية الازمة السوريةوقال نائب وزير خارجية روسيا، إن موسكو لا تستبعد ظهور آلية جديدة لمراقبة تنفيذ خطة كوفي عنان في سورية. وقال "من المحتمل ان نحتاج الى تحليل جديد لكيفية تعاون مراقبي الامم المتحدة والتفكير بآلية جديدة لمراقبة تطبيق خطة كوفي عنان".
واضاف "نحن لا نستبعد امكانية التفكير بالدعوة الى مناقشة دولية واسعة لكافة المسائل المتعلقة بتسوية الازمة السورية، ضمن سياق تنفيذ خطة عنان".
حاليا يقوم مراقبو هيئة الامم المتحدة في سورية بمراقبة تنفيذ اتفاقية وقف اطلاق النار بين الاطراف المتنازعة، ولكن حسب قول غاتيلوف، قد تظهر الحاجة الى آلية إضافية خاصة بمراقبة "فصل القوات في المدن والبلدات السورية التي تشهد تطورا حادا للاوضاع".
محلل سياسي: الضجة الاعلامية حول "مجزرة الحولة" جاءت لتمرير الموقف الغربي الداعم للتدخل العسكري في سوريةقال المحلل السياسي تركي صقر لقناة "روسيا اليوم" إن الضجة الاعلامية حول "مجزرة الحولة" في سورية من قبل بعض الاطراف جاءت للضغط على الرأي العام الدولي لتمرير الموقف الغربي الداعم للتدخل العسكري في سورية.
وأضاف أنه وقعت قبل "مجزرة الحولة" العديد من "المجازر" في ادلب ودير الزور وحلب وغيرها راح ضحيتها أضعاف قتلى "مجزرة الحولة"، لكن وسائل الاعلام تجاهلتها.