| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | نائب المدير | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | الجنس : | | عدد المساهمات : | 972 | النقاط : | 11052 | السٌّمعَة : | 9 | تاريخ التسجيل : | 13/12/2011 | العمر : | 32 |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: - للّيل ربٌ ينَادِي - !
- للّيل ربٌ ينَادِي - !عقب ضَجيج الحيَاة المُستمر نطرق الأبوَاب جمِيعا وتعرقلنا أقدَار الحيَاة - أيضا نستمرّ في الطرق بيْن كل طبقَات البَشر : الأوليَاء والملُوك الأصدقَاء والصّحاب نتفَانى خلف أسوارهم البَشريّة خلف أبوَابهم الخَشبيّةننتظر استجَابات بشريّة تمنحنَا بطَاقات فرحللحيَاة نجهَل انّ تلك الأبوابْ مَا هيالا خيبات بشريّة " وننتظرهَا بشغف "نجهل أن : " لليل ربّ ينَادِي " يشتاق يغار ينتظر ايدٍ بيضَاء
ايدٍ لا تثق الّا بسوَاه أيد تُرفع فلا تنخفض صِفرَا يريدنَا لَهُ ؛ بخيباتنا بسوَادنَا بذنُوبنَا بكلّ أوجَاعنا يفرَح بنَا كَمذنبِين أكثر من صَالحينيريد لنَا جوفا خاليًا إلا من حبّه ؛ يريدُ له طَاعة فيهدينَا سُلَاسل الفَرح الممتدّةيريدُ أن نتفَانى بكاءً لجنّة سمَاء . هو فَقط يريدنَا ليحيينَا حيَاةً بيضَاء وَأكثَر هو الله - ربّي وحبِيبي ومنَاي وسَلوَاي هو الله : حينمَا تتهَافت عليّ كلّ الْأوجَاع البشريّة أجده ينتظرنِييرسل لِي رسَائل الآلام علّي أعود له بَاغية حبّه فأرسل له سهمًا فِ ليلَة سودَاء لايخطئ سهمِي ويستجِيب يهبط حتّى قُربِي هنَاك أجده في سماء سَابعة ينتظر دُعايقومُوا ليلَكم فاللهُ ينَادِي قيام الليل في القرآن [size=16]قال تعالى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } [ السجدة:16]. قال مجاهد والحسن : يعني قيام الليل. وقال ابن كثير في تفسيره : ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ). وقال عبد الحق الأشبيلي : ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ) وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن :
كابدوا الليل ومدّوا الصلاة إلى السحر
ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار. وقال تعالى :
{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبهِ
قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [الزمر:9]. أي : هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه
غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده ؟! إخواني : أين رجال الليل ؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !! يا رجال الليل جدوا ربّ داع لا يُردُ قيام الليل في السنة أخي المسلم حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه فقال عليه الصلاة والسلام : { عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات
ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [ رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني ]. وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [ متفق عليه ].
قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً. وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل : لمن يا رسول الله ؟ قال : { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [ رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني ]. وقال : { أتاني جبريل فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت
وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به
واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل
وعزه استغناؤه عن الناس } [ رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني ]. وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين
ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [ رواه أبو داود وصححه الألباني ]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر. وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال : { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [ متفق عليه ]. وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل }
[ رواه مسلم ].
|
| |