| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | نائب المدير | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | الجنس : | | عدد المساهمات : | 972 | النقاط : | 11052 | السٌّمعَة : | 9 | تاريخ التسجيل : | 13/12/2011 | العمر : | 32 |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: (( قالـــوا معــذرة إلـــى ربــــكم ))
... (( قالـــوا معــذرة إلـــى ربــــكم )) ... بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي فضلنا على سائر الأمم , والصلاة والسلام على سيد ولد آدم صلاة وسلاماً أتمنين دائمين ما تعاقب الليل والنهار وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعـد /
قال تعالى
{وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون}
يقول الشيخ عائض القرني ـ حفظه الله ـ في تفسير هذه الآية في كتابه " التفسير الميسر "
" وأتت طائفة كانت تعظهم , ثم يئست من صلاحهم , وقالت لطائفة ما زالت تعظهم وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر : لماذا تنصحون هؤلاء وقد كتب الله عليهم الهلاك , لأنهم خالفوا أمره فلا مصلحة من نصحهم ولا خير في وعظهم , فهم متعرضون للمحق والفناء أو العذاب الشديد , فقالت هذه الطائفة : نحن ننصحهم ليكون عذراً لنا عند ربنا ـ سبحانه وتعالى ـ لئلا نشاركهم في ذلك , وربما أن الله ـ عز وجل ـ يصلحهم بوعظنا , فلعل الله أن يهديهم بما ننصحهم به وهذا مقصد من مقاصد النصيحة فإنها واجبة وإن تيقن الناصح عدم انتفاع المنصوح بها . انتهـى
ها نحن في موضوعنا هذا نتفئ ظلال هذه الآية الكريمـة
فما أحوجنا أن نتدارس كتاب الله عز وجل بيننا , لنستخرج منه العبر التي تكون نبراساً لنـا
فكم منا يغفل عن هذه المعاني التي اشتملت عليها هذه الآية الكريمـة
وكم عزفنا عن نصيحة أقوام حجتنا أنهم لا يهتدون
وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
وكم تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكـر
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله عليهم السلام أسوة حسنة
فنوح عليه السلام لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً
دعاهم ليلاً ونهاراً , وسراً وجهاراً
ونبينا صلوات ربنا وسلامه عليه
مكث في قومه 23 عاماً يدعوهم لتوحيد الله وعبادته
فكم ناله من الأذى
ولكن كل ذلك ما أثناه عن الدعوة إلى الله عز وجـل
فكانت العزة والغلبة للحق
فآمن من كان به كافراً
وأصبح من كان النبي صلى الله عليه وسلم وكرم وجهه , أبغض الخلق إليه , وأبغض الديار إليه دياره صلى الله عليه وسلم
فصار النبي صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إليه , وأحب أرض إليه أرض نبينا صلى الله عليه وسلم
هذه الدعوة الحق
التي تحتاج للجلد والصبر
ولتعلموا يا أيها الأحبة
إن الدعاة إلى الله عليهم البلاغ وبيان الحق
وليس عليهم أن يأخذوا الناس بالسلاسل للطاعات
فما عليهم إلا البلاغ والأمر لله من قبل ومن بعد
أوليس الله عز وجل يقول
( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين )
** |
| |