الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بالتهاب المفصل الرثواني بين الأشخاص الذين يعانون من البدانة جعل البعض يتساءلون عما إذا كانت هناك علاقة ما بين المرضين
وبالنسبة للسيدات فإن ثمة علاقة بين المرضين كما اقترح الباحثون الأمريكيون بعيادة مايو .Mayo Clini، وذلك بعد القيام بدراسة حالة مئات المرضى.
ووجد الباحثون أن تاريخ بعض السيدات مع البدانة يرفع من مخاطر إصابتهن بالتهاب المفصل الرثواني.
يهاجم في هذا المرض جهاز مناعة الأنسجة ويتسبب في التهابات المفاصل، ما يؤثر في أعضاء أخرى بالجسم مسبباً الحمى والتعب.
ويؤثر التهاب المفصل الرثواني في البداية على اليدين، ثم القدمين ثم ينتشر حتى يصل إلى الركبتين والرسغين والفخذين والكتفين، وهو مرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وقد تشمل التعقيدات مشاكل بالقلب وأمراض الرئة ومتلازمة النفق الرسغي.
لاختبار حقيقة العلاقة بين البدانة والإصابة بالتهاب المفصل الرثواني قام الباحثون بمراجعة التقارير الطبية، وتبين أن حالات الإصابة بمرض التهاب المفصل الرثواني قد زادت بنسبة 9.2 في كل 100,000 سيدة بين عامي 1985 و2007.
وتسببت البدانة في ما يوازي 52% من هذه الزيادة. كما يمثل التدخين عامل خطورة مسبب للمرض، إلا أن انتشار التدخين ظل على معدلاته خلال تلك الفترة مما جعل الباحثون يستبعدونه كسبب لزيادة معدلات الإصابة بالتهاب المفصل الرثواني.
وأشار كاتب الدراسة إريك ماتيسون رئيس قسم التهاب المفاصل بعيادة مايو
بروشيستر إلى أن هناك حاجة لإجراء مزيد من البحوث لمعرفة كيف تتسبب البدانة في الإصابة بهذا المرض. فطبيعة العلاقة بين مرض البدانة وأمراض ذاتية المناعة مثل مرض التهاب المفصل الرثواني غير واضحة.