| المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب | | اللقب | مشرف | الرتبة | |
الصورة الرمزية | |
البيانات | الجنس : | | عدد المساهمات : | 176 | النقاط : | 9628 | السٌّمعَة : | 1 | تاريخ التسجيل : | 01/03/2012 | العمر : | 29 |
الإتصالات | الحالة | | وسائل الإتصال | |
| موضوع: على نيته تمشي !
أبو منصور سائق تاكسي..بدأ حياته العزباء على ‘‘المكدة‘‘ وجعلها مصدر رزق رئيسي لامناص منه !! وذلك ما يقوله في نفسه أما في نفوس الأخرين فهي خردة تمشي على نية ابو منصور! ركبت بجواره .. وتمعنت في وجهه !! عجوز رسم الفقر ملامحه جلياً وحفّته عوامل تعرية ابنائه العاطلين عن العمل! لديه من الذكور ثمانية..تاسعهم معاق! ولديه من الأناث مالا يعد ويحصى حتى كدت أن اسميه ‘‘أبو البنات‘‘ أكبرهن بنت افكاره واصغرهن بنت افكاره ايضا!! يسكن فيما يدرج تحت رف ‘‘العشه‘‘! ..ويعيش تحت مايسميه مسكن!.. يستضل ببقايا الاخشاب المبعثرة والتي ليست أقل ترتيباً من شاربه الكثيف!! طرق كل الأبواب حتى أصبح صديقاً لها.. يجاورها ويشكي لها عن حاله! ..عادةً الأبواب أفضل مستمع لأبي منصور ممن ترّبع خلفها !! يتلحف الديون غطا رأسه..وتظهر أقدامه من قصر لحافه..ولاينام سريعاً كما هو حال عامل بناء يقطن جواره في مسكن لأحدى الشركات!! عاش 5 أعوام كما وصفت حتى أنتصف عامه السادس ليتوظف أبنه منصور في عمل حكومي!! أما بقية ابنائه فثلاثة منهم أختاروا نعيم السجون ملجأً من جحيم عشة والدهم.. وأخر لايُشاهد الا على صفحات وزارة الداخلية وأثنين لازالا متمسكين بأمل الحياة!! أما زوجته التي تتسألون عنها فهي في عداد المفقودين "طلاقا"!! كبرت طموحات ابنه وأراد الزواج لما لا وهو منصور الحكومي! تزوج ولفظ ماتبقى من عائلته الفقيرة بأمر زوجته ‘‘الماكدونالديزية‘‘ هكذا لقبها أن كتبته صحيحاً!! حتى عاد أبي منصور لأبوابه وخردته .. وقلّت مصاريفه بعد أن أكمل بقية أبنائه ‘عقد‘ المساجين !! وأصبح ‘‘سجين‘‘ وحدته ! عاد العجوز ‘‘أعزبـــاً‘‘ كما كان .. ولا زالت مركبتــه تسير على ..‘‘نية أبو منصور‘‘ !!
جمعتكم خير..
|
| |